1909-1934
أبو القاسم الشابي
صاحب البيت الشهير "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر" هو الشاعر الوجداني العميق أبو القاسم الشابي
صاحب البيت الشهير "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر" هو الشاعر الوجداني العميق أبو القاسم الشابي
على ساحِلِ البَحْرِ أَنَّى يضجُّ
أنتِ كالزهرةِ الجميلةِ في الغابِ
عِشْ بالشُّعورِ وللشُّعورِ فإنَّما
الأُمُّ تَلْثُمُ طِفْلَها وتَضُمُّهُ
إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ
أَيُّها الحُبُّ أنتَ سِرُّ بَلائِي
لستَ أَبْكي لعَسْفِ ليلٍ طويلٍ
وَأَوَدُّ أَنْ أَحيا بفِكْرَةِ شاعرٍ
بَذَرَ الحُبُّ بَذْرَهُ
يا قلبيَ الدَّامي إلامَ الوُجومْ
بالأَمسِ قَدْ كانتْ حَياتي
هَهُنا في خمائل الغابِ تَحْتَ الزَّا
في اللَّيل نادَيتُ الكَواكِبَ ساخطاً
اسْكُني يا جِراحْ
كان الربيعُ الحيُّ روحاً حالماً
قَدْ سَكِرْنا بحُبِّنا واكتفينا
يا لَيْتَ شِعْري هلْ لِلَيْلِ الن
أَدركتَ فَجْرَ الحَيَاةِ أَعمًى
أشهر قصائد أبي القاسم الشابي
إنَّ الحَيَاةَ صِراعٌ
صَبِيَّ الحَيَاةِ الشَّقِيَّ العنيدْ
غَنِّني أُنْشودَةَ الفَجْرِ الضَّحُوكْ
كلُّ مَا هبَّ وما دبَّ وما
يا صَميمَ الحَيَاةِ إنِّي وَحيدٌ
يا قلبُ كمْ فيكَ مِنْ دُنا محجَّبَةٍ
إنَّ هذي الحَيَاةَ قيثارَةُ اللهِ
أنتَ يا شِعْرُ فلذةٌ مِنْ فؤادي
ليتَ لي أنْ أعيشَ في هذه الدُّنيا
يتٌ بَنَتْهُ ليَ الحَيَاةُ من الشَّذَى
يَوَدُّ الفتى لوْ خاضَ عاصِفَةَ الرَّدَى
عجباً لي أَوَدُّ أنْ أَفهمَ الكَوْنَ
خُلقتَ طَليقاً كَطَيفِ النَّسيمِ
أَقْبَلَ الصُّبْحُ يُغنِّي
مَهْمَا تأمَّلْتُ الحياةَ
تُسائلني مَا لي سَكَتُّ ولم أُهِبْ
أَيُّها الشَّعْبُ ليتني كنتُ حطَّاباً
ما لآفاقِكَ يا قلبيَ سوداً حالكاتْ
أَظَلَّ الوُجُودَ المساءُ الحزينُ
ينقَضي العَيْشُ بَيْنَ شَوْقٍ ويأْسِ
للهِ مَا أَحْلى الطُّفولَةَ
يا ليلُ مَا تصنعُ النَّفْسُ التي سَكَنتْ
يا أَيُّها الشَّادي المغرِّدُ ههُنا
أَيْنَ يا شعبُ قلبُكَ الخافقُ الحسَّاسُ
سِرْتُ في الرَّوضِ
راعها منهُ صَمتُهُ ووجُومُهُ
أتفنى ابتِساماتُ تِلْكََ الجفونِ
سِرْ مَعَ الدَّهْرِ لا تَصُدَّنَّكَ
قِفْ قليلاً أَيُّها السَّارِي القَمَرْ
نحنُ نمشي وحولَنَا هاته الأَك
ضُعْفُ العزيمَةِ لَحْدٌ في سَكينَتِهِ