1876-1924

مصطفى لطفي منفلوطي

مصطفى لطفي المنفلوطي، شاعر وأديب مصري، عُرف بمتانة شعره وأصالته الأدبية.

مصطفى لطفي منفلوطي التفاصيل

  • الميلاد: 30 12 1876
  • الوفاة: 25 07 1924

الوصف مصطفى لطفي منفلوطي

مصطفى لطفي المنفلوطي، شاعر وأديب مصري، عُرف بمتانة شعره وأصالته الأدبية. على الرغم من عدم إتقانه للغة الفرنسية، برع في ترجمة العديد من الروايات الفرنسية الشهيرة إلى العربية بأسلوب أدبي متميز. وُلِد المنفلوطي عام 1293هـ/ 1876م في مدينة منفلوط بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، من أب مصري وأم تركية. كانت أسرته معروفة بالتقوى والعلم، وكان من بين أفرادها عدد من القضاة الشرعيين والعلماء والأدباء. بدأ المنفلوطي تعليمه بحفظ القرآن الكريم في كتّاب قريته، وتمكن من حفظه كاملاً وهو في التاسعة من عمره. ثم أرسله والده إلى القاهرة ليتلقى تعليمه في الجامع الأزهر، حيث درس العلوم العربية والشرعية والتاريخية لمدة عشر سنوات. خلال فترة دراسته، ظهرت ميوله الأدبية، فتوجه إلى قراءة كتب التراث الأدبي بجانب دراسته التقليدية. تعرف المنفلوطي في شبابه على الإمام محمد عبده، الذي كان له تأثير كبير في فهمه للدين والأدب والسياسة والفكر. كان يحضر حلقات الإمام في الجامع الأزهر بانتظام، وتعمق في دروسه. بعد وفاة الإمام محمد عبده عام 1905، عاد المنفلوطي إلى بلدته، حيث قضى عامين في زيادة معرفته الأدبية وبدأ في الكتابة والتأليف. خلال دراسته الأزهرية، أولى المنفلوطي اهتماماً كبيراً بحفظ ودراسة دواوين كبار الشعراء مثل أبي تمام، والبحتري، والشريف الرضي، والمتنبي، بالإضافة إلى أدباء النثر مثل ابن المقفع، والجاحظ، وابن عبد ربه، والأصفهاني، وابن خلدون. هذا ساعده في تطوير أسلوبه الخاص وذوقه الأدبي الرفيع. بدأت كتاباته تنشر في مجلات إقليمية مثل "الفلاح"، "الهلال"، "الجامعة"، و"العمدة". وفي عام 1907، بدأ يكتب في صحيفة "المؤيد" تحت عنوان "نظرات"، وهي مقالات تم جمعها فيما بعد في ثلاثة مجلدات تحت عنوان "النظرات". ناقشت هذه المقالات الأدب الاجتماعي والنقد والسياسة والإسلاميات، إلى جانب مجموعة من القصص القصيرة. ألف المنفلوطي كتابه الشهير "العبرات"، الذي تضمن تسع قصص: ثلاث منها من تأليفه، وخمس مترجمة، وواحدة مقتبسة. نُشر الكتاب عام 1916. كما ترجم عن الفرنسية رواية "في سبيل التاج" وهي مأساة شعرية تمثيلية كتبها فرانسوا كوبيه، و"بول وفرجيني" بعنوان "الفضيلة". ووترجم أيضا "سيرانو دي برجراك" للكاتب الفرنسي أدموند روستان وقام بنشرها بعنوان "الشاعر"، ومن ترجماته المؤقرة "تحت ظلال الزيزفون" لألفونس كار وتم نشرها بعنوان "مجدولين"، وغلى جانب ذلك قام بترجمة "غادة الكاميليا" للأديب الفرنسي ألكسندر دوماس. من إصداراته الأخرى "محاضرات المنفلوطي"، وهو كتاب يضم مختارات من الشعر والأدب العربي القديم والحديث جمعها وطبعها لطلاب المدارس في ذلك الوقت. وله أيضاً كتاب "التراحم"، الذي يتحدث فيه عن صفة الرحمة وكيف أنها من أبرز صفات الله سبحانه وتعالى. وللمنفلوطي ديوان شعر يضم حوالي 30 قصيدة يغلب عليها طابع التشاؤم والحزن الذي رافقه طوال حياته. أصيب المنفلوطي بمرض الشلل قبل وفاته بنحو شهرين، كما تأثر لسانه لفترة. ومع ذلك، لم يخبر أصدقاءه بمرضه ولم يذهب للطبيب، مما أدى إلى تفاقم حالته حتى توفي في صبيحة يوم عيد الأضحى 10 ذي الحجة 1342هـ الموافق 12 يوليو/تموز 1924م.


اشترك في نشرتنا الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على آخر التحديثات