1003-1071

ابن زيدون

شاعر أندلسي بارز ووزير من قرطبة، اشتهر بلقب "بحتري المغرب". خدم في بلاط ابن جهور، ثم فر إلى المعتضد حاكم إشبيلية بعد اتهامه بالمؤامرة. تميز في الشعر والنثر، واشتهرت قصيدته "أضحى التنائي بديلاً من تدانينا" و"رسالة ابن زيدون" التهكمية.

ابن زيدون التفاصيل

  • الاسم المستعار: بحتري المغرب
  • الميلاد: 1003
  • الوفاة: 14 04 1071

الوصف ابن زيدون

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب ابن زيدون، المخزومي الأندلسي، المعروف بأبي الوليد، كان وزيراً وكاتباً وشاعراً بارزاً من قرطبة. انضم إلى بلاط ابن جهور، أحد ملوك الطوائف في الأندلس، حيث أصبح سفيراً له لدى حكام الأندلس الآخرين، مما جعله يحظى بإعجابهم.

ولكنه وقع تحت شبهة الميل للمعتضد بن عباد، فقام ابن جهور بحبسه. حاول ابن زيدون استعطاف ابن جهور من خلال رسائل بديعة، ولكن دون جدوى. فقرر الهرب ولجأ إلى المعتضد، حاكم إشبيلية، الذي عينه وزيراً ووكله إدارة شؤون مملكته، حيث عاش مبجلاً حتى وفاته في إشبيلية في عهد المعتمد على الله بن المعتضد.

أطلق عليه البعض لقب "بحتري المغرب" بسبب براعته الشعرية، وهو صاحب القصيدة الشهيرة "أضحى التنائي بديلاً من تدانينا". ولم تكن براعته مقتصرة على الشعر فقط، بل تميز أيضاً في النثر، ومن أبرز أعماله النثرية "رسالة ابن زيدون" التهكمية، التي كتبها على لسان ولادة بنت المستكفي موجهاً إياها إلى ابن عبدوس، منافسه في حب ولادة. وله أيضاً رسالة موجهة إلى ابن جهور، وقد تم طبعها مع سيرته في كوبنهاجن.

نُشر ديوان شعره وعدة شروحات له، مثل "الدر المخزون وإظهار السر المكنون"، وطُبعت كذلك دراسة بعنوان "ابن زيدون وأثر ولادة في حياته وأدبه" من تأليف الأستاذ وليم الخازن. ويرى المستشرق كور (A. Cour) أن سبب حبس ابن زيدون كان اتهامه بالتآمر لإعادة الأمويين إلى الحكم.


اشترك في نشرتنا الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على آخر التحديثات