915-965

المتنبي

أبو الطيب المتنبي (915-965 م) شاعر عربي من الكوفة، يُعتبر من أعظم شعراء العرب. اشتهر بفصاحته وتناوله لمواضيع الفخر، الحكمة، والغزل. كتب قصائد مدح للأمراء مثل سيف الدولة الحمداني. قُتل في طريقه إلى بغداد، ولا تزال أشعاره تُدرس حتى اليوم

المتنبي التفاصيل

  • الميلاد: 915
  • الوفاة: 965

الوصف المتنبي

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي، المعروف بأبي الطيب المتنبي (303هـ-354هـ/915م-965م)، هو شاعر حكيم وأحد أعلام الأدب العربي. اشتهر بأمثاله السائرة وحكمه البليغة ومعانيه المبتكرة، ويُعَدُّ من بين أعظم شعراء الإسلاميين في نظر علماء الأدب من بعده.

وُلد المتنبي في الكوفة بحي يُسمى "كندة"، والذي نُسب إليه. نشأ في الشام، وتنقل في البادية طلباً للأدب والعلم في اللغة العربية وأيام العرب، وبدأ بقول الشعر في سنٍ مبكرة. ادعى النبوة في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) وجذب عدداً كبيراً من الأتباع. ولكن، قبل أن يتعاظم أمره، أرسل لؤلؤ (أمير حمص ونائب الإخشيد) جيشاً للقضاء عليه، فأسَره وسجنه حتى تراجع عن دعواه.

في عام 337 هـ، وفد المتنبي على سيف الدولة ابن حمدان (حاكم حلب) حيث مدحه ونال مكانة كبيرة عنده. ثم انتقل إلى مصر ومدح كافور الإخشيدي، ولكنه غضب منه عندما لم يُلبِ طلبه بتوليه منصباً، فانصرف إلى هجائه.

عاد المتنبي إلى العراق حيث قرئ عليه ديوانه، وزار بلاد فارس، ومر بمدينة أرجان حيث مدح ابن العميد وتبادل معه المساجلات. ثم رحل إلى شيراز ومدح عضد الدولة بن بويه الديلمي. أثناء عودته إلى بغداد، تعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي مع جماعة من أصحابه في منطقة النعمانية بالقرب من دير العاقول (على الجانب الغربي من سواد بغداد)، فاقتتل الفريقان، وقُتل المتنبي مع ابنه محسد وغلامه مفلح. كان فاتك هذا خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي في قصيدته البائية المعروفة، والتي تُعتبر من سقطاته.

ديوان المتنبي قد حظي بشرح وافر، كما قام الصاحب ابن عباد بجمع نخبة من أمثاله وحكمه. لقد تناول العديد من الكتاب والمؤلفين حياة المتنبي وشعره، من بينهم الجرجاني في كتابه "الوساطة بين المتنبي وخصومه"، والحاتمي في "الرسالة الموضحة في سرقات أبي الطيب وساقط شعره"، والبديعي في "الصبح المنبي عن حيثية المتنبي". كما كتب الصاحب ابن عباد "الكشف عن مساوئ شعر المتنبي"، وتناول الثعالبي في "أبو الطيب المتنبي ما له وما عليه" مختلف جوانب حياته وأعماله.

كذلك تناول المتنبي المتيم الإفريقي في "الانتصار المنبي عن فضل المتنبي"، وعبد الوهاب عزام في "ذكرى أبي الطيب بعد ألف عام"، وشفيق جبري في كتابه "المتنبي". طه حسين قدم دراسة معمقة في كتابه "مع المتنبي" المؤلف من جزأين، فيما تناول محمد عبد المجيد "أبو الطيب المتنبي، ما له وما عليه". كما كتب محمد مهدي علام عن "فلسفة المتنبي من شعره"، وقدم محمد كمال حلمي دراسة بعنوان "أبو الطيب المتنبي". إلى جانب هؤلاء، تناول المتنبي أيضاً فؤاد البستاني، ومحمود محمد شاكر، وزكي المحاسني في كتب مشابهة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على آخر التحديثات